الأمراض المنقولة للبشر عن طريق الحشراتالحشرات ذات الأهمية الطبيةبعوض

البعوض – مقدمة في علم الحشرات الطبية والأهمية الطبية للبعوض

مقدمة في علم الحشرات الطبية والأهمية الطبية للبعوض

البعوض

مقدمة في علم الحشرات الطبية والأهمية الطبية للبعوض

إعداد أخصائي مكافحة ناقلات الأمراض وائل قريطم

المحتويات:

1- مقدمة عن علم الحشرات الطبية.
2- الصفات العامة لطائفة الحشرات.
3- طرق نقل الأمراض عن طريق الحشرات.
4- مقدمة عن البعوض .
5- الأمراض المنقولة عن طريق البعوض .

مقدمة عن علم الحشرات الطبية Medical Entomology.

  • هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة أنواع من المفصليات التي تتسبب في نقل أمراض للإنسان أو الحيوان.
  • تقع المفصليات التي لها أهمية طبية في شعبة واحدة من أكبر الشُعب في المملكة الحيوانية وهي شعبة مفصليات الأرجل Phylum Arthropoda ، وطائفة الحشرات هي أكبر طوائف هذه الشعبة.

الصفات العامة لطائفة الحشرات.

– الجسم متماثل جانبيًا. – لها القدرة على الانسلاخ على فترات أثناء النمو، ويكون نموها في سلسلة متتابعة من الأطوار .
-الهيكل الخارجي هو دعامة الجسم. – القناة الهضمية كاملة التكوين تبدأ بفتحة فم وتنتهي بالإست (فتحة الشرج). وللفم فكوك جانبية متحورة للقرض أو الامتصاص.
-يتكون الجسم من حلقات مختلفة الأعداد. – الجهاز الدوري من النوع المفتوح، وفراغ الجسم فراغ دموي.
-الجسم يتكون من ثلاثة مناطق (رأس – صدر – بطن) -يتم التنفس بواسطة الخياشيم  أو القصبات الهوائية .
-لها ثلاث أزواج من الأرجل المفصلية. – الأعضاء التناسلية في نهاية البطن، والأجناس منفصلة، وحالة التخنث نادرة الوجود.

طرق نقل الأمراض عن طريق الحشرات.

هناك قسمان رئيسيان لكيفية انتقال الأمراض من مفصليات الأرجل إلى العائل الفقاري وهما:

أ- النقل الميكانيكي Mechanical Transmission

ب- النقل البيولوجي أو الحيوي Biological Transmission

أ – النقل الميكانيكي Mechanical Transmission

  • في النقل الميكانيكي لا يعدو الناقل أن يكون سوى حاملًا فقط للممرضات وينقلها عن طريق أجزاء الفم أو الأرجل الملوثة، أو تمر الممرضات من معي الناقل دون أن يطرأ عليها أي تغيرات شكلية أو تكاثرية على سبيل المثال، يحمل الذباب المنزلي على أرجله الحاوية على الشعر وبطنه العديد من مسببات الأمراض (فيروسات وبكتريا وأوليات) وكذلك بيض الديدان، ومن ثم يضعها على طعام الإنسان.

ب- النقل البيولوجي أو الحيوي Biological Transmission

  • هو على عكس النقل الميكانيكي، حيث توجد علاقة أكثر تعقيدًا بين الناقلات الحشرية والممرضات عندما يحدث الانتقال للإنسان أو الحيوان بعد ما يكون الممرض قد مر بتكاثر أو بعض أشكال التطور أو كليهما داخل الحشرة، ونقسم النقل البيولوجي إلى الأنواع الآتيه:

1-ب- النقل التطوري.

2-ب- النقل التطوري التكاثري.

3-ب- النقل التكاثري.

1-ب- النقل التطوري الدوري cyclodevelopmental transmission.

النقل الحيوي التطوري

  • يحدث هذا النوع من النقل إذا دخل الممرض في تغيرات دورية في الشكل سببها النمو دون أن يتكاثر داخل الناقل الذي يعمل كعائل وسيط، ومن أمثلة ذلك طفيليات الفيلارية المسببة لداء الفيل أو عمى الأنهار للإنسان.

2-ب- النقل التطوري التكاثري Developemento – propagative

النقل الحيوي التطوري التكاثري

  • يحدث هذا إذا كان هناك تغيرات دورية في الشكل للممرض داخل الناقل وتكون مصحوبة بتكاثر فيه، كما هو الحال في بلازموديوم الملاريا الذي ينقله بعض أنواع بعوض الأنوفليس.

3-ب- النقل التكاثري cyclopropagative transmission.

النقل الحيوي التكاثري

  • يحدث هذا النقل إذا تكاثر الممرض داخل الناقل دون أن يكون هناك تغييرًا دوريًا في الشكل، ويشمل هذا النوع من النقل التكاثر البكتيري والفيروسي في الناقل، على سبيل المثال تكاثر بكتيريا الطاعون في البراغيث.

مقدمة عن البعوض .

Mosquito Icon on White Background. Vector illustration
  • البعوض هو ما يُطلِق عليه عامة الناس (الناموس) ولكن التسمية الصحيحة لغويًا هي (البعوض) لأن الناموس يعني لغة القانون أو الشريعة أو القدرة الإلهية.
  • يوجد حوالي 3500 نوع من البعوض، قام علماء الأحياء بتصنيف ما يقرب من 112 جنسًا.
  • ينتمي البعوض الواخز للإنسان والأكثر أهمية من الناحية الطبية إلى أجناس Culex – Culiseta – Aedes – Mansonia- Anopheles
  • تنقل إناث البعوض أمراضًا عديدة للإنسان والحيوان مثل ( الملاريا – الفيلاريا – حمى الدنج – فيروس زيكا – مرض شيكونغونيا – الحمى الصفراء – حمى غرب النيل..)
  • وفقًا لبيانات WHO هناك 3,2 مليار شخص مُعرض للإصابة بالملاريا في 97 دولة، وفي عام 2013 بلغ عدد الحالات المصابة 198 مليون مصاب، وعدد الوفيات 584 ألف وفاة.

الأمراض المنقولة عن طريق البعوض .

الملاريا

– أشارت التقديرات إلى وجود 229 مليون حالة إصابة بالملاريا و409000 حالة وفاة مرتبطة بالملاريا في 87 بلداً في عام 2019. ويمثل الأطفال دون سن الخامسة في أفريقيا جنوب الصحراء ثلثي الوفيات الناجمة عن هذا المرض في العالم. (W.H.O 2020)

  • يتميز مرض الملاريا بحمى متقطعة مع حدوث فقر دم وتضخم بالطحال ويسببه طفيل من جنس البلازموديوم، وينتقل من انسان لآخر بواسطة إناث بعوض الأنوفليس.
  • هناك أربعة أنواع من البلازموديوم تتطفل على الإنسان هي:

1- بلازموديوم فالسبارم ويسبب الملاريا الخبيثة.

2- بلازموديوم فيفاكس ويسبب الملاريا الثلاثية الحميدة.

3- بلازموديوم ملاري ويسبب الملاريا الرباعية.

4- بلازموديوم أوفالي ويسبب الملاريا الثلاثية الحميدة.

تاريخ انتشار الملاريا في مصر:

  • أ‌- كانت أكثر الأنواع انتشارًا في مصر هي الملاريا الثلاثية الحميدة التي يسببها البلازموديوم فيفاكس (vivax) وينقله بعوضه الأنوفليس فرعوني.
  • ب‌- كانت تنتشر الملاريا الخبيثة ( تنقله الأنوفليس سرجنتي ) بصورة متفرقة في محافظة الفيوم وخاصة في مركز سنورس.
  • ت‌- في الأربعينات حدث وباء للملاريا خاصة في صعيد مصر وكانت نسبة كبيرة من الحالات ملاريا خبيثة، ويرجع ذلك لدخول بعوضة الأنوفليس جامبيا إلى مصر من السودان مع تنقلات الجنود في هذا الوقت، ولكن لا تعيش البعوضة بصفة دائمة في مصر؛ لكن هناك خطر دائم لغزوها من السودان، ولذلك تتخذ مصر الإجراءات الوقائية الدائمة لمنع انتشارها.

الفيلاريا Lymphatic Filariasisالفلاريا

  • يعتبر مرض الفيلاريا الليمفاوية من أهم الأمراض الطفيلية المنقولة بالبعوض للإنسان، ويسبب هذا المرض أحد أنواع الديدان الخيطية.
  • في مصر الطفيل المسبب لمرض الفيلاريا الليمفاوية نوع ووشيريريا بانكروفتي Wuchereria bancrofti.
  • البعوض الناقل للطفيل في مصر هو بعوض الكيولكس ببيانز الحامل للطور المعدي.
  • تعيش ديدان الفيلاريا البالغة في الأوعية الدموية والعقد الليمفاوية من جسم الإنسان، مما يؤدي إلى انسدادها وحدوث تورم، بينما تسبح الديدان الصغيرة المعروفة بالميكروفيلاريا في الدم.

تاريخ انتشار الفيلاريا في مصر:

فيلاريا

  • في عام 1910 قامت أول حملة استقصاء لإنتشار المرض ومسبباته في مصر.
  • كانت تنتشر الإصابات في العديد من قرى الدلتا، وبعض قرى صعيد مصر وخاصة في محافظتي الجيزة وأسيوط.
  • تُشير الدراسات إلى أنه كانت أعلى مُعدلات الإصابة في قرى محافظات الجيزة والقليوبية والشرقية.
  • يتم العلاج الجموعي في حالة ظهور أي إصابات مع تكثيف أعمال مكافحة الناقل، وتشير النتائج إلى القضاء على المرض في مصر.

حمى الدنك/ الضنك Dengue Feverايدس ايجبتاي

  • حمى الضنك عدوى فيروسية ينقلها بعوض الأيدس إيجبتاي.
  • التقديرات تشير إلى أن حالات الإصابة بعدواها تتراوح بين 100 و400 مليون حالة سنوياً، فإن أكثر من %80 من حالات الإصابات بها تتراوح بين الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض عموماً.
  • تبدأ أعراضها فى الظهور خلال 3 إلى 14 يوماً عقب اللدغة. والجدير بالذكر أن (حمى الضنك) مرض يشبه الانفلونزا.
  • غالبًا ما تظهر الأعرض فى شكل حمى بشكل مستمر، وقد تمتد الأعراض لتشمل الصداع الشديد وألم العضلات والمفاصل، والإعياء والقئ وكذلك ظهور طفح جلدى فى مناطق الصدر والظهر أو البطن.

تاريخ إنتشار حمى الدنك في مصر:

  • ظهرت حالات فى شهر أكتوبر عام 2015 فى ديروط بأسيوط فى 3 قرى (دشلوط، أبو كريم، ونجع خضر) وأصابت وقتها 253 حالة ، وكانت حالات بسيطة عبارة عن آلام فى المفاصل، والعظام وصداع و ألم خلف العين وقىء بسيط.
  • خلال شهر أكتوبر عام 2017 ظهرت فى القصير وسفاجا والغردقة بالبحر الأحمر، وكانت عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة ، وأعراض تشبه الأنفلونزا.

حمى الوادي المتصدع Rift Valley Feverحمى الوادي المتصدع

  • هو مرض حيواني فيروسي يصيب الحيوانات في المقام الأول ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا.
  • غالبية الإصابات البشرية ناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة.
  • كما نتجت الإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصاب من نوع كيولكس ببيانز، وينقله أيضًا الأيدس ايجبتاي في افريقيا.
  • وحتى الآن ، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر.
  • يمكن الوقاية من تفشي حمى الوادي المتصدِّع في الحيوانات من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات.

تاريخ انتشار حمى الوادي المتصدع في مصر:

ظهر لأول مرة في مصر عام 1977 بصورة وباء في دلتا مصر واستمر خلال عام 1978 وانحسر عام 1979.

– وظهر المرض في مصر في الحيوانات متمثلا في إجهاض الحيوانات العشار من الأغنام والأبقار والجاموس.

– في عام 1993 ظهرت موجه محدودة للمرض في محافظة أسوان.

– في عام 1995 ظهرت موجة محدودة للمرض في محافظة الشرقية والفيوم.

– 2003 سجل نشاط وبائي للمرض في محافظة كفر الشيخ وفي محافظة الشرقية ، ثم انحسر تمامًا.

المراجع

-السيد حسن شورب (2013): أساسيات علم الحشرات الطبية والبيطرية – المكتبة الأكاديمية – مصر.

-سلسلة الكتيبات العلمية (2005): الفيلاريا – وزارة الصحة والسكان المصرية.

-الدليل الشامل للعاملين في خدمات صحة البيئة (2004):  مكافحة الحشرات – منظمة الصحة العالمية.

-عبدالله إبراهيم محمد (1995): علم الحشرات العام- جامعة قاريونس – بنغازي – ليبيا.

-جليل أبو الحب (1982): الحشرات الناقلة للأمراض – سلسلة عالم المعرفة – الكويت.

-سلسلة التقارير الفنية رقم 561 (1981): أيكولوجية ناقلات المرض ومكافحتها في حقل الصحة العامة – منظمة الصحة العالمية.

-الموسوعة العلمية للحشرات والآفات – WWW.SEIP-EG.COM .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock