الصراصير المضيئة Lucihormetica luckae

الصراصير المضيئة والسر وراء الضوء

الصراصير المضيئة

 Lucihormetica luckae

الصراصير المُضيئة   Lucihormetica luckae

إعداد الأخصائي الزراعي/ وائل عبدالرحمن قريطم.

الصراصير المُتوهجة  Lucihormetica luckae

يعيش هذا النوع من الصراصير في غابات شمال ووسط أمريكا الجنوبية، ويبلغ طوله 2.4 سم، ويُعد صرصور Lucihormetica luckaeإلى جانب اثنى عشر نوعًا آخر ينتمون لنفس الجنس ضمن ثلاث مجموعات فقط من الحشرات التي يمكنها إطلاق مثل هذا الوهج.

الصراصير المُضيئة   Lucihormetica luckae

نجد أنه في الحياة البرية من الندرة إيجاد الكائنات التي تُطلق وهجًا أو ضوءًا كمثل الذي يحدث في عالم البحار، بغرض جذب الشريك للتزاوج أو تحذير الأعداء، وبتحليل الضوء المنبعث للصرصور المتوهج من نوع Lucihormetica luckae  وأقاربه وُجد أنه يتطابق مع الوهج الذي تطلقة الخنافس من جنس Pyrophoric   واللذان يعيشان في نفس النظام البيئي، ولكن هذا الصرصور المتوهج على عكس الخنافس السامة التي تصدر ضوءًا بهدف إرسال إشارات تحذيرية للحيوانات المفترسة المحتملة من المُكونات السامة جدًا التي تفرزها؛ المفارقة أن الصراصير المتوهّجة من نوع (لوسهرميتكا لوكيا)، لا تحتوي سمومًا، ما يعني أن تحذيراتها هي أقرب إلى المناورات المُخادِعة.

وننوه إلى أن هذه الأنواع من الصراصير تتعرض لخطر الإنقراض، حيث تم جمع العينة الوحيدة المعروفة للحشرة في عام 1939 من على سفوح بركان (تونجوراهوا) في الإكوادور.. لكن هذا الموقع لحق به أضرارًا بليغة وذلك عند انفجار ذروة البركان في ديسمبر 2010.

فيديو يوضح الصراصير المُضيئة / المتوهجة من نوع Lucihormetica verrucosa (الإضاءة تكون خافتة في الأسر)

السر وراء (ضوء) هذا التوهج للصراصير المُضيئة

السر في هذه الطاقة التي تنبعث من الصراصير المُتوهجة هي مادة (ليوسيفرين) والتي تتأكسد مع وفرة الأكسجين في داخل الجسد وذلك كنتيجة طبيعية لعملية التنفس بتحفيز من انزيم ( لوسيفيريز) في وجود وفرة من أيونات الماغنيسيوم أو الكالسيوم.

لتتحول الطاقة المخزونة داخل الخلية تحديدًا الميتوكوندريا من ATP إلى AMP المركب الأول ادينوسين ثلاثي الفوسفات والذي يتأكسد إلى ادينوسين أحادي الفوسفات، ونتيجة لتكسير تلك الرابطة الفوسفورية بتحرير أيونات الفوسفات، يحدث انبعاث طاقة حرارية تخرج في صورة الإضاءة وثاني أكسيد الكربون.

كما أشرنا سابقًا فإن ظاهرة التوهج البيولوجي تخدم الكثير من الأغراض، كالتواصل بين الأفراد للعثور على شركاء، وإخافة الحيوانات المفترسة، وأيضًا عملية جذب الفرائس( الحشرات التي تنجذب للضوء).

وفي الختام وللأمانة العلمية فبالرغم من هذه الأدلة المتوفرة على التوهج للصراصير من جنس Lucihormetica فإن هناك بعض المراجع تُشكك على هذا التوهج البيولوجي لهذا الجنس من الصراصير، وأنه لا يوجد دليل يؤكد ذلك بشكل قاطع حيث كما ذكرنا أنه تم جمع العينة الوحيدة المعروفة لـ Lucihormetica luckaeفي عام 1939م.

المراجع

 Vršanský, P. et al. 2012: Light-mimicking cockroaches indicate Tertiary origin of recent terrestrial luminescence. Naturwissenschaften, 99 (9): 739-749. doi:10.1007/s00114-012-0956-7
 
الحشرات المضيئة – أ.د. إيهاب معاذ – موقع صدى مصر.
 
الموسوعة الحرة للمعلومات – ويكيبيديا – لغات مختلفة.

 

Exit mobile version